الخميس، 26 أكتوبر 2017

نائب أمير الشرقية يدشن “غابة جواثا” ويطلع على مشروعات المؤسسة العامة للري


دشّن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) نائب أمير المنطقة الشرقية، اليوم (الأربعاء)، في مستهل جولة سموه بمحافظة الأحساء، مشروع “غابة جواثا” بمقر المؤسسة العامة للري، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء.
ويعد مشروع “غابة جواثا” جزءًا من مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة لزراعة 10 ملايين شجرة حتى عام 2020م، ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني؛ لإعادة تأهيل الغطاء النباتي في المملكة، والحد من الزحف الرملي والتصحر من أجل لتنمية مُستدامة للغابات والمراعي.
ويأتي مشروع “غابة جواثا”، والذي ينطلق في واحة الأحساء بموقع منتزه الأحساء الوطني ليساهم في تحقيق هذه الرؤية المباركة؛ بزراعة 2 مليون شجرة في هذا المنتزه وفي مواقع أخرى بالواحة، وعن طريق استخدام المياه غير التقليدية مع الأخذ في الاعتبار استخدام تقنيات الري الحديثة، واستزراع أنواع محلية متلائمة مع طبيعة أجواء الواحة، والمقاومة للملوحة والتصحر.
ويقع منتزه الأحساء شمال شرق واحة الأحساء، وعلى بعد 20 كلم من مدينة الهفوف تقريبًا، حيث مساحته الإجمالية تبلغ (٤١٤٣،٥هكتار) والمساحة المزروعة منه حوالي (١٨٠٠ هكتار) به، ويحوي نحو (مليون) شجرة منوعة الأصناف، ويتكون من خمسة مصدات دفاعية، المصد الدفاعي الأول (الرئيسي) بطول 20 كلم وبعرض يتراوح بين ٢٥٠-٧٥٠ مترًا، وباقي المصدات الأربعة بطول 5 كلم وبعرض 400 متر لكل واحد منهم.
إلى ذلك، اطلع سموه على المعرض المصُور والذي يحكي مسيرة المؤسسة التاريخية وتطلعاتها المستقبلية في ظل ما تحظى به المؤسسة من دعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وسمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله).
واستمع سموه الكريم لشرحٍ مفصل عن مشروع استخدام المياه المعالجة ثلاثيًا لأغراض الري، وبرامج متابعة جودة مياه الري، ومشروع تحويل قنوات الري المكشوفة إلى أنابيب مغلقة، ومشروع أنظمة التشغيل والتحكم عن بُعد (أسكادا)؛ والذي يُعتبر من مشاريع المؤسسة الإستراتيجية الذي تم فيه استحداث وتطوير نظام عمل يقوم على نقل مياه الري من خلال أنابيب مغلقة إلى مزارع الواحة بدلًا من القنوات الخرسانية المكشوفة التقليدية، يتم التحكم بها آليًا عن طريق محابس تُفتح وتغلق آليًا، عن طريق نظام التحكم الإشرافي وتجميع البيانات (أسكادا) SCADA: Supervisory Control And Data Acquisition System والذي يضم فوائد عديدة للواحة أبرزها:
– سهولة التحكم الآلي للنظام الجديد في المحابس، ومن ثم ضمان التوزيع العادل للمياه بين المَزارع حسب الاحتياج الفعلي للمزرعة.
– إمكانية مراقبة تدفق المياه وكميات المياه المروية لكل مزرعة وذلك عن طريق غرفة تحكم رئيسية يتم عرض حالة كل مزرعة بها للتأكد من استيفاء المَزارع لكميات الري المقررة لها.
– التقليل من المياه المُهدرة والحفاظ على الثروة المائية وذلك بتغيير طرق الري التقليدية – أي الري بالغمر- واستبدالها بالري الحديث بالتنقيط.
– الحد من الفقد الكبير في كميات المياه نتيجة البخر والموجود بنظم الري التقليدية وخصوصًا في فصل الصيف.
– تقليل تكاليف تشغيل وصيانة المشروع مقارنة بنظم الري التقليدية السابقة من القنوات المفتوحة.
ولما لهذا المشروع من أهمية إستراتيجية كُبرى لدى المؤسسة، فقد قُسم إلى (10) قطاعات، استنادًا إلى تلكم القطاعات من توزيع المياه بالنظام الشجري، وبتطبيق نظام الأتممة Automation، كذلك ويتضمن هذا المشروع الإستراتيجي استخدام محطات الضخ الموجودة حاليًا في العيون والعمران بمحافظة الأحساء، إضافة خمس محطات إضافية لتغذية شبكة المشروع بأجمالي يُقدر بـ 20 مضخة عاملة وبـ 12 مضخة احتياطية متنوعة التصرف. وتقدر عدد المزارع التي تخدمها الشبكة ما يقارب (٢٥٤٧٠) مزرعة، بإجمالي مساحة مزروعة من واحة الأحساء تقدر بــ(٧٦٥٠) هكتارًا، وحجم الخزانات القائمة والحديثة المغذية للشبكة يبلغ (٢٠٨٠٠٠ م٣)، كما يبلغ تَصُّرف محطات ضخ هذه الشبكة وعددها (7) محطات ما مقدارهُ (٧٥٤٠٠٠ م٣ / يوم).
كما تجوّل سموه، في مرافق مصنع تعبئة التمور بالأحساء؛ واطلع (يحفظه الله) على المراحل المتعددة لاستلام وفحص جودة التمور وتعبئتها، مشيدًا (يحفظه الله) بجهود المؤسسة العامة للري، داعيًا للاهتمام بصناعة التمور لما تمثله من ثروة وطنية، متمنيًا للمؤسسة ومنسوبيها التوفيق.
وشهد اللقاء أيضًا استعراض مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى محافظة الأحساء، والذي يُمثل إحدى تجارب المؤسسة العامة للري في إعادة استخدام المياه المعالجة ثلاثيًا  لأغراض الري؛ حيث يستهدف نقل 200 ألف متر مكعب مياه يوميًا، وهي الكمية التي تمثل 45% من الاحتياجات المائية لري المزارع الواقعة ضمن نطاق خدمات المؤسسة العامة للري في واحة الأحساء، وذلك من محطة معالجة الصرف الصحي بمحافظة الخبر إلى واحة الأحساء عن طريق خط ناقل من أنابيب الفولاذ بطول 184 كم مع خطوطه الفرعية وبقطر 1500مم، مع نظام للحماية الكاثودية على محطة رئيسية للضخ بمحافظة الخبر.
وتشتمل هذه المحطة على مبنى للمضخات يحتوي على عدد (7) مضخات طرد مركزي سعة (1764 م3 / ساعة) وبركتي تخزين سعة 150 ألف متر مكعب تمت إعادة تأهيلهما، ومبنى للمضخات الحلزونية يشتمل على عدد 4 مضخات حلزونية، ونظام للتحكم (سكادا) بمشتملاته وملحقاته كافة، وذلك لزوم التحكم في عملية نقل المياه من محطة الضخ بمحافظة الخبر إلى قنوات الري بمحافظة الأحساء، ومحطة أخرى للرفع بمحافظة أبقيق تشتمل على 7 مضخات طرد مركزي (سعة 1764 م3 / ساعة، وبركة موازنة سعة 10 آلاف متر مكعب، وقد بلغت تكاليف هذا المشروع ما يقارب ( 800 مليون ريال) والمُنجز منه ما مقدارهُ 97%.
جدير بالذكر أن المؤسسة تقوم بعددٍ من برامج الصيانة للمصارف والطرق الزراعية، إضافة إلى صيانة شبكة الطرق الترابية الموازية لمسارات قنوات الري والصرف بهدف المحافظة على كفاءة شبكة الصرف الزراعي والطرق الزراعية الترابية في المناطق التي تخدمها المؤسسة والتي أطلع سموه الكريم على ما تم فيها من أعمال ومنجزات؛ حيث تقوم المؤسسة بإيصال مياه الري إلى المزارعين في الواحة بواسطة شبكة من قنوات الري الخرسانية المفتوحة -تقوم المؤسسة على تشغيلها ومتابعتها وصيانتها- حفاظًا على برامج الري للمزارع المستفيدة وهي كالآتي:
– قنوات ري رئيسية وعددها (19) قناة وتبلغ أطوالها 190كلم.
– قنوات ري شبة رئيسية وعددها (178) قناة وتبلغ أطوالها 241 كلم.
– قنوات ري فرعية وعددها (1641) قناة وتبلغ أطوالها 1850 كلم.
رابط الخبر (صحيفة الأحساء اليوم)




































 
















 

































ليست هناك تعليقات: