بعد تبرعه بإحدى كليتيه لابنه..
في ليلة وفاء.. “إعلاميو الأحساء” يحتفون بزميلهم “المبرزي” بمناسبة تماثله للشفاء
احتفى “إعلاميو الأحساء”، مساء أمس الخميس، بزميلهم إبراهيم المبرزي؛ بمناسبة شفائه بعد العملية الجراحية التي أجراها وتبرعه بإحدى كليتيه لابنه، وذلك في حفل تكريم بمنتجع كتارا بالأحساء، بحضور أكثر من 60 إعلاميًا.
وفي البداية، ألقى الزميل بدر العتيبي رئيس تحرير “الأحساء اليوم”، كلمة لإعلاميي الأحساء ، رحّب فيها بالزملاء الحضور الذين تواجدوا للوقوف مع زميلهم، مؤكدًا أنهم أمام عطاء يعكس قيمة سامية وخلق نبيل كريم، مجسدًا أسمى معاني الرحمة والإنسانية والتضحية، معربًا عن سعادته بوجوده في هذه المناسبة؛ للوقوف إلى جانب الزميل الإعلامي الإنسان إبراهيم المبرزي، الذي ضرب مثلًا في الإيثار بتبرعه بإحدى كليتيه لفلذة كبده.
وأكد “العتيبي” أن هذا ليس بغريب على الزميل إبراهيم المبرزي؛ الذي عُرف عنه رصده واهتمامه الدائم من خلال عمله الصحفي بالحالات الإنسانية التي ينقلها للقراء من فترة إلى أخرى، وتسخيره جُل وقته وجهده لنقل معاناة المحتاجين للتخفيف عنهم والعمل على حل مشكلاتهم.
وحيا “العتيبي” الحضور الذين هبوًا لمساندة زميلهم في محنته، مؤكدًا أن هذا ليس بالخلق الغريب على أبناء المملكة الكرام، الذين عرفوا دومًا بالتآزر والتعاضد في الأفراح والأتراح، مختتمًا بتهنئة “المبرزي” ونجله بنجاح العملية، متمنيًا لهما تمام الشفاء، ودوام الصحة والعافية.
ومن جانبه، عبّر الزميل سالم السبيعي المدير الإقليمي لجريدة الرياض بالمنطقة الشرقية، في كلمته خلال الحفل، عن شكره لإخوانه إعلاميي الأحساء، مشيرًا إلى أن “أبومحمد” صديق عزيز ولا يستغرب ما قام به، حيث يعرفه الجميع بالجهود الإنسانية لمن يحتاج الدعم، معتبرًا أن تبرعه لابنه بمثابة تتويج لجهد طويل امتد لأكثر من 15 سنة.
بدوره، أعرب المحتفى به، عن فخره بكونه واحدًا من إعلاميي الأحساء، لافتًا إلى أن هذه المبادرة تؤكد شعور الإنسان بزملائه وأنهم يد واحدة، منوّهًا بمدى الأثر الإيجابي الذي تتركه زيارة الزملاء لزميلهم في مرضه واصفًا ما قاموا به بأنه تاج على رأسهن مؤكدًا أنه لم ينم من الفرحة هذا اليوم، مختتمًا بطلب الدعاء منهم له ولنجله “نواف”.
وفي لفتة إنسانية كريمة، حرص “المبرزي” على شكره وتكريمه للعامل الهندي “حسين” الذي يعمل مع الزميل في ملعب الأحساء، وخاصة أنه عندما علم بإجراء “المبرزي” العملية ذهب إليه في العاصمة الرياض، وأصر أن يكون مرافقًا له في المستشفى 15 يومًا ضاربًا بذلك أروع الأمثلة في الوفاء.
هذا، وقد شهد الحفل، الذي تخلله إلقاء الشاعر مبارك الودعاني قصيدة بهذه المناسبة لقيت استحسان الحضور، تقديم درع تذكاري من قبل إعلاميي الأحساء لزميلهم إضافة إلى درع مقدم من إدارة الإعلام التربوي بتعليم الأحساء، كما قدمت هدية للعامل “حسين” عرفانًا له؛ ليختتم بتناول الحضور لوجبة العشاء.
هناك تعليق واحد:
شكراً لك من القلب أ. عيسى ...
سلمان بن أحمد العيد - رئيس تحرير صحيفة أصداء وطني
إرسال تعليق