في ليلة رمضانية مميزة ، أقام نادي الأحساء الأدبي حفلاً تكريمياً أقل ما يقال عنه أنه رائع واستثنائي ، المحتفى به هو المؤرخ الشيخ جواد بن حسين الرمضان رجل تفخر به الأحساء فهو ضمن نخبة أفنوا حياتهم في جمع تاريخ المنطقة وحفظ سجلاتها كأمثال المؤ رخ عبد الرحمن بن عثمان الملا والشيخ أحمد بن علي أل مبارك وغيرهم .
في ليلة التكريم امتلأت كافة مدرجات القاعة عن بكرة أبيها وغص النادي بالضيوف وحتى الممرات اكتظت بالناس وشعر الجميع أنهم في عرس ثقافي بهيج المكرم فيه هو ابن الأحساء البار المؤرخ والأديب الشيخ جواد بن حسين الرمضان حفظه الله.
بدا الحفل بافتتاح معرض الصور التي تضم صوراً نادرة من أرشيف الشيخ جواد لم يسبق نشرها من قبل ، وقد طاف بالمعرض جميع الحاضرين يتقدمهم الشيخ جواد ورئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري ورئيس المجلس البلدي الأستاذ أحمد الجعفري وعدد كبير من وجهاء المجتمع ، حيث تولى التعريف بالمعرض الإعلامي سعيد الرمضان الذي تحدث عن تاريخ تلك الصور ورصدها لأهم محطات حياة المؤرخ وجهده في جمع التراث .
ثم بدأ الحفل بفقرات شارك فيها نخبة مميزة من أدباء المجتمع ومثقفيها ممن عايش الشيخ جواد واستقاد من عطاءه
تولى تقديم الحفل الشاعر المبدع الأستاذ عبدالله الخضير
ثم ألقى رئيس نادي الأحساء الأدبي الأستاذ الدكتور ظافر الشهري كلمة أشار فيها عن أرض الأحساء وقال أنها منجبة للمبدعين وأصحاب العلم ، كما أكد سعادته الغامرة بتكريم النادي لهذه الشخصية الفذة ، و قد أثنى على جهد مجلس عشيرة الرمضان الذي شارك بفعالية في إنجاح هذا التكريم .
ثم جاءت كلمة المهندس مهدي بن ياسين الرمضان و التي ألقاها نيابة عنه أخوه المهندس صادق الرمضان استرجع فيها ذكرياته الأولى مع الشيخ جواد وذكر شواهد على همة الشيخ واخلاصه وعمله الدؤوب في جمع التراث وتأليف الكتب وزيارة المكتبات في محلات عديدة كانت منها المنامة و دمشق و الاحساء أهم محطاتها الرئيسة .
ثم شارك عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الشاعر محمد الجلواح بقصيدة شعرية تفاعل معها الجمهور .
ثم عرض فيلم وثائقي من اخراج سعيد الرمضان تناول سيرة حياة الشيخ منذ طفولته وأهم محطات حياته والتي توضح مدى المشقة التي بذلها الشيخ في سبيل تأمين لقمة عيشه واشباع شغفه في جمع التراث وقراته للكتب وتأليفها وانتقل خلالها بين عدة دول ومدن المبحرين والعراق وسوريا .
ثم ألقى الباحث والأكاديمي الدكتور سعد الناجم كلمة سلط فيها الضوء على المشتركات التي جمعته بالمؤرخ في صالونات الأحساء الثقافية و كان أهم ملامحها أن الشيخ جواد كان أحد ألمع روادها .
ثم شارك الباحث الدكتور محمد بن جواد الخرس بكلمة استعرض فيها القيم التي تشكل بواعث العمل الدؤوب لدى الشيخ جواد ، وقال "أنها حجة على كل متقاعس عن العمل ، فقد كان اليتم و العمل متلازمتان ثقيلان لم يمنعا الشيخ جواد من العلم و البحث" .
ثم جاءت كلمة الاستاذ الصحفي الأستاذ خليل الفزيع و الذي سلط الضوء على فترة من العمل جمعته مع الشيخ جواد في نادي المنطقة الشرقية الأدبي و ذكر أهم سمات شخصية الشيخ العلمية والأدبية .
ثم شاركت الأديبة الأستاذة بشاير محمد بكلمة عبر المنصة النسائية عبرت فيها عن شكرها للنادي على هذه الخطوة في تكريم الشيخ وأن الشيخ عطاءه التاريخي صنع له مجداً غرف من خيره كل المهتمين .
ثم جاءت فقرة الباحث الشيخ محمد بن علي الحرز والذي استعرض فيها عوامل تشكل الفكر التاريخي للشيخ جواد مستشهدا بشواهد من من كتاباته .
ثم جاءت فقرة التكريم التي عبر فيها الحاضرين عن مدى احترامهم وحبهم للشيخ وقد بدى ذلك جليا من خلال التهافت عليه أثناء تسليم الدروع والهدايا وإلتقاط الصور التذكارية معه ،
وقد وصلت عشرات الدروع و الهدايا من عدة جهات حكومية وخاصة وأفراد كان في صدارتها درع تكريمي من نادي الأحساء الأدبي و درع من عشيرة الرمضان و درع من غرفة الأحساء ودرع من أمانة الأحساء ودرع من الشيخ عبدالعزيز الموسى وهدية من الشيخ باسم الغدير ودرع من صديق المؤرخ الحاج حسن البقشي ودرع من منتدى الينابيع الهجرية ودرع من جميع الير فرع الفيصلية وإهداء من الأستاذ أحمد البقشي نيابة عن ٢٠ باحثا قدموا فيها ٢٠ باحثا و مؤرخا في تجربة الشيخ جواد الرمضان
كما تلقى الشيخ عدد كبير من الهدايا والدروع من أقربائه واصدقائه
واكتست لحظات التكريم بجو من السعادة والحميمية عبر الحاضرين فيها عن سعادتهم الغامرة بتكريم المؤرخ واثنوا على حسن التنظيم و الإعداد الذي قدمه النادي وعشيرة الرمضان في هذا الحفل الفريد.
الجدير بالذكر أن جهات إعلامية وصحفية كثيرة حضرت منهم قناة الثقافية وعدد من مشاهير السوشل ميديا منهم علي المشعل المذيع في قناة mbc وتم نقل سنابات لعدد يفوق 200 الف متابع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق